القطن المصري هل تصدق أن إنتاج مصر في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي من القطن وصل اإلى 18 مليون قنطار من القطن طويل التيلة،
وكانت مصر تنتج أكثر من نصف الإنتاج العالمى !!! وتتشارك مع السودان في نحو 90% من هذا الإنتاج العالمى، وظل القطن المصري عماد الصناعة والتنمية في مصر لسنين عديدة
تاريخ زراعة القطن المصري
تاريخ زراعة القطن المصري يعود الى عهد قام محمد علي باشا حيث بدأ بزراعة القطن في مصر
واقام علية عدة من الصناعات التجهيزية وتمثلت في صناعة آلات حلج وكبس القطن
ومصانع متعلقة بالغزل والنسيج بكافة أنواعه، وكان أول مصنع حكومي بمصر هو “مصنع الخرنفش للنسيج”
وكان ذلك في عام 1816، وأيضًا أنشأ “مصنع الجوخ” الذي جلب له خبراء من بريطانيا للتأسيس وإدارة تلك الصناعة في
مصر بالإضافة إلى تعليم العاملين في هذا المصنع أسرار الصنعة لتقوم عليهم بعد ذلك تلك الصناعة،
وكان الغرض من إنشاء مصنع الجوخ هو توفير الكسوة العسكرية للجيش المصري
نوعية القطن المصرى
نوعية القطن المصرى فائقة الجودة من حيث طول التيلة ونعومتها وصلاحيتها لإنتاج الأقمشة والمنتجات فائقة الإتقان
بحيث تعتبر تيلة القطن القصير التيلة المصرية بالمقاييس المصرية أكبر من تلك الطويلة التيلة بالمعايير الدولية.
تحديات جسيمة
تواجه صناعتة في الوقت الحاضر تحديات جسيمة إذ تم بشكل تدريجي استبدال نوعية القطن المصري الطويل التيلة بأنواع أخرى أقل جودة.
بالأضافة إلى ضعف إمكانيات تصنيع المنسجات من القطن المصري والخسائر التي تواجه شركات القطاع العام التي تقوم بصناعة منسوجات القطن المصري.
تدنى إنتاج القطن
ومع الأسف تدنى إنتاج القطن حيث بلغ إجمالي ارتباطات تصدير الأقطان المصرية، من محصول موسم ٢٠٠٨/٢٠٠٩ كمية ٢٨٧١٣٠ قنطارا فقط !