قصه وحشي قاتل خير وشر الناس
قصه وحشي قاتل خير وشر الناس: وحشي العبد الاسود من الموالي عند العرب الذي قتل أسد الله حمزه بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلام يوم أحد عندما كان كافرا.
ولما أنعم الله عليه بالاسلام نال شرف قتل رأس الكفر مسيلمه الكذاب يوم اليمامة
قصه قتله لحمزة عم الرسول
كانت هند بنت عتبة قد أعطت وحشيا عهدا لان قتلت محمدا أو عليا أو حمزة لأعطيتك رضاك وكان وحشي عبدا لجبير بن مطعم حبشيا،
فقال وحشي اما محمد فلا أقدر عليه واما علي فرأيته رجلا حذرا كثير الالتفات فلم أطمع فيه قال فكمنت لحمزة فرأيته يهد الناس هدا فمر بي فوطى على جرف نهر فسقط،
فأخذت حربتي فهززتها ورميته فوقعت في خاصرته وخرجت من مثانته مغمسة بالدم فسقط
فاتيته فشققت بطنه واخذت كبده واتيت بها إلى هند فقلت لها هذه كبد حمزة، فاخذتها في فيها فلاكتها فجعلها الله في فيها مثل الداغصة فلفظتها ورمت بها فبعث الله ملكا فحملها وردها إلى موضعها.
فقال أبو عبد الله عليه السلام يأبى الله ان يدخل شيئا من بدن حمزة النار، فجاءت إليه هند فقطعت مذاكيره وقطعت اذنيه وجعلتهما خرصين وشدتهما في عنقها، وقطعت يديه ورجليه!!!
موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيته عمة حمزه
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من له علم بعمي حمزة؟ فقال له الحارث بن الصمة أنا أعرف موضعه ، فلما رأى ما فعل به بكى ، ثم قال
: والله ما وقفت موقفا قط أغيظ علي من هذا المكان ، لئن أمكنني الله من قريش لامثلن بسبعين رجلا منهم ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال :
« وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر » فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بل أصبر
لقاء وحشي مع النبي صلى الله عليه وسلم
التقى النبي صلى الله عليه وسلم بوحشي قاتل حمزة، حين جاء مسلماً، وذلك بعد إسلام أهل الطائف،
قال وحشي: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال: أنت وحشي؟
قلت: نعم، قال: أنت قتلت حمزة؟ قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني،
وفي رواية أخرى
وكان قد أُعتق بعد أن قتل حمزة ، وخاف على نفسه من انتقام رسول الله ، وبقي في مكة ،
يقول : فكنت بها . فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي الأرض وقلت :
ألحق بالشام أو باليمن أو ببعض البلاد . فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل : ويحك ، إنه والله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه . فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق .
فلما رآني قال : وحشي؟! قلت : نعم . قال : اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة . فحدثته كما حدثتكما . فلما فرغت من حديثي قال : ويحك !غيب وجهك عني فلا أراك .
قتل رأس الكفر مسيلمه الكذاب
قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسليمة الكذاب قلت: لأخرجن على مسليمة لعلي أقتله فأكافيء به حمزة، قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان.
قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضرب بالسيف على هامته. رواه البخاري.
وفي رواية أخرى
فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان فلم يرني حتى قبضه الله تعالى . فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب ، صاحب اليمامة ،
أخذت حربتي وخرجت معهم وهي الحربة التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما في يده السيف .
ولا أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار كلانا يريده فهززت حربتي ودفعتها عليه فوقعت في عانته وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله .