الرئيسية / أماكن وبلدان / تاريخ واسرار السور الصيني العظيم

تاريخ واسرار السور الصيني العظيم

تاريخ واسرار السور الصيني العظيم

تاريخ واسرار السور الصيني العظيم

سور الصين العظيم

تاريخ واسرار السور الصيني العظيم: يجذب سور الصين العظيم شريحة كبيرة من السياح،

خصوصاً هواة التاريخ والطبيعة،

نظراً لتاريخه العريق مع الممالك الصينيّة القديمة التي كان لها دور رئيسي في تشييده،

وموقعه المتميّز في وسط الطبيعة الخلابة بين الجبال والوديان،

الأمران اللذان ساعدا في ضمّ سور الصين العظيم ضمن عجائب الدنيا السبع والمواقع التراثية على مستوى العالم.

الموقع الجغرافي يعبر سور الصين العظيم جمهورية الصين على طول مناطق الشمال والشمال الغربي فيها،

حيث يبدأ من تشنهوانغداو في خليج البحر الأصفر شرقاً إلى غاوتاي في غانسو غرباً، كما يعبر بكين متجهاً إلى هاندن.

تاريخ البناء

يعود تاريخ بناء سور الصين العظيم إلى حوالي 2000 عام خلت، حيث تمّ العمل على

بنائه في عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتقاتلة في تلك الفترة، وشيّد السور لهدف دفاعي شامل عن المماليك

التي كانت مقامة في تلك المنطقة،

وقسم سور الصين في تلك الفترة إلى تسعة أسوار عسكرية، يرأس كلّ منها قائد عسكري وعدد كبير من الجنود،

حيث تراوح عدد الجنود الممتدين على طوله حوالي مليون جندي، بالإضافة إلى عمال ترميم متخصّصين في كلّ منطقة من مناطق السور.

مواصفات بناء السور

يقطع سور الصين العظيم مساحة شاسعة تبلغ 2400 كم2، ويتشكل السور بصورة أساسية من مجموعة كبيرة من الحجر الصلب والطين،

على عرض بمعدل 6م في معظم مناطقه، أمّا مناطقه العلوية فتكون أقلّ عرضاً بمعدل 3.7م،

أمّا علوه فيختلف من منطقة إلى أخرى بحيث لا يقل عن 3م في أدنى علو له ولا يزيد عن 8م في أقصى ارتفاع له.

يحتوي السور على عدد كبير من أبراج الحراسة، حيث يتواجد واحد منها في كل 200 م من طوله،

وساعد الطوب المغلف للسور في المناطق الشرقية من البلاد في المحافظة على السور ومنع انهياره، في حين اختفت الكثير من آثاره في المناطق الجنوبيّة،

ويتميّز بنيان السور في المناطق الصحراوية بتكوّنه من الأحجار والصفصاف، أمّا الجزء الواقع في المناطق الشمالية الغربية فيتكوّن من الطوب والتراب المضغوط.

معالم السور

يحتوي سور الصين العظيم على عدد من الثكنات العسكرية وأبراج المراقبة وأخرى للتنبيه بهجوم الأعداء وممرّات سرية بالإضافة إلى عدد من المنشآت الهجومية في حال التعرّض لخطر خارجي،

كما يحتوي على غرف لحفظ الطعام والمؤن الخاصّة بالجنود، وممر مائي لجمع مياه الأمطار خلاله وإخراجها تلقائياً خارج السور،

منعاً لإحداث أي ضرر في بنيانه بسبب غمره بمياه الأمطار.

بناء واسرار سور الصّين

بُني سور الصّين العظيم من الحجارة والطّين، إذ غُطّي الجانب الشّرقيّ منه بالطّوب بشكل كامل، ويبلغ عرض هذا السّور في بعض أماكنه أربعة أمتارٍ وستّة سنتمترات،

وفي أماكنٍ أخرى كقاعدته مثلاً نجده يبلغ تسعة أمتارٍ وسنتمتر واحد، وفي الجهة العلويّة منه فإنّه يبلغ ثلاثة أمتارٍ وسبعة سنتمترات،

أمّا ارتفاعه فإنّه يصل ثلاثة أمتارٍ في أغلب الأماكن،

قُتل آلاف من العمّال

وثمانية أمتارٍ في أماكن أخرى، وقد وُضعت في هذا السّور أبراج للحراسة بلغ طولها اثني عشرة متراً، ويبعد كلّ برج عن الآخر ما يقارب المئة متر.

قُتل خلال أعمال البناء التي تمّت لهذا السور ما يقارب العشرة آلاف من العمّال الذين تمّ دفنهم في أماكن قريبة من السّور،

وكان الغرض من بناء السّور غرضاً عسكريّاً، إذ لا بدّ من أن تُحمى حدود الإمبراطوريّة الشّماليّة من هجمات المعتدين عليها،

وقد هُدّمت أغلب الأجزاء من السّور لمرّات عديدة،

كما تمّ عبر العصور ترميمها وإعادة بنائها من جديد، ولم يبقَ محفوظاً من السّور حتّى يومنا هذا إلّا جهته الشّرقيّة الممتدّة عدّة كيلو مترات،

مع وجود بعض الآثار البسيطة في أماكن مختلفة.

 

شاهد أيضاً

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا هل تدرون من هي هذه الفتاة؟ إنها الفتاة …

اترك رد