الرئيسية / أماكن وبلدان / مدينة الفاحشة والزنا بومبي الايطالية

مدينة الفاحشة والزنا بومبي الايطالية

مدينة الفاحشة والزنا بومبي الايطالية

مدينة الفاحشة والزنا بومبي الايطالية

بومبي (بالإيطالية: Pompeii) أو پُمْپِيِي:

مدينة الفاحشة والزنا بومبي الايطالية:  مدينة رومانية كان يعيش فيها حوالي عشرون ألف نسمة، واليوم لم يبقى من المدينة إلا آثارها القديمة. تقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1,200 متراً عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا. ثار البركان ثوراناً هائلاً مدمراً عام 79 م ودمر مدينتي بومبي وهركولانيوم. طمر البركان المدينة بالرماد لمدة 1,600 سنة حتى تم أكتشافها في القرن الثامن عشر.

بدأ البركان بالثوران في ظهيرة 24 أغسطس عام 79 محدثاً سحباً متصاعدة من الدخان كشجرة الصنوبر غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس.

حاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ بعضهم إلى بيوتهم طلباً للحماية. ذلك اليوم كان معداً لعيد إله النار عند الرومان، شاهد العيان الوحيد كان ” بليني الصغير” الذي وصف سحب متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وارتفاع لمستوى سطح البحر أو مايعرف اليوم بتسونامي، وتحول النهار إلى ليل معتم في المدينة، وقد قام عمه “بليني الأكبر“ بالتوجه إلى البحر لرصد الظاهرة، ولكنه توفي من أثر الغازات المتصاعدة.

مدينة الشذوذ و الرذيلة

كانت مدينة بومبي الرومانية التي كانت تقع بجانب بركان يسمة فيزوف تشتهر بأغرب الأشياء على الإطلاق فهذه المدينة التي كان يسكنها 20,000 نسمة تقريبا اشتهرت بالدعارة وكافة أشكال و أنواع الشذوذ الجنسي والإنحرافات غير ألأخلاقية الأخرى .

وعلى الرغم من ان الله سبحانه وتعالى أنعم على سكان هذه المدينة بالثراء الفاحش لدرجة أن أحد المؤرخون وصف الأحوال الإقتصادية لسكان هذه القرية قائلاً بأن الناس كانت تلقي القطعة الذهبية في شوارعها بسبب كثرة أموالهم إلا أن نعمة المال تحولت إلى نقمة فيما بعد .

فبسبب هذا الثراء وانتهاء ملذات الدنيا بالنسبة لسكان هذه المدينة من مشرب ومسكن ومأكل تحول جميع أهل هذه المدينة الإيطالية إلى متعة الجنس فانتشرت بيوت الدعارة وأصبح الجنس شيئاَ عادياً يمارس في الشوارع والأزقة والمنازل بشكل طبيعي .

المجاهرة باللواط و الزنا

هذه المدينة عرف أهلها بالفواحش و المجاهرة بها, اللواط و الزنا وغيرها من الفواحش التي تشهد عليها رسومات جدارية لازالت إلى حد الآن في جدران المدينة. ومنها , أعزكم الله, رجل يضاجع رجلا, و رجل يضاجع امرأة. لكن الأدهى و الأمر, هو عبادتهم إله يسمى ( Phallic God ) , , أي الإله ذو القضيب, تعالى الله عما يصفون,

(Phallic) كلمة تطلق على عباد العضو الذكري. ثم يضعون صور, خادشة للحياء في جميع أنحاء المدينة, لرجل ذو عضو ذكري ظاهر يمثل الإله. ثم يضعون صور العضو الذكري للرجل على أبواب المحلات لجلب الحظ و الرزق, و العياذ بالله. لكن الله يمهل و لا يهمل, فعذبهم الله عذابا لا يخطر على بال بشر. انفجر بركان في قلب المدينة فدمرها دمارا أتى عليها بالكامل.

و العجيب في الأمر أن أجساد أولائك الفساق الفجار لا زالت إلى حد الآن تحجرت بالحمم, فأصبحوا كالأصنام التى ينطبق عليهم قول الله تعالى {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } . كذلك الصور التي رسم فيها فعلهم للفواحش كمجامعة الرجال للرجال و الزنا, كلها لازالت في جدران بعض البيوت, تشهد على أفعالهم الشنيعة. و سبحان المولى, لم ينج من المدينة إلا شخصان, أب و إبنه ليكونا شاهدين على ما حدث. حيث غادرا المدينة في قارب وشهدا احتراق المدينة من بعيد. وذكر الإبن , بليني الصغير, ما وقع في مذكراته. والله

المستعان.

عذاب الله والكارثة:

وبسبب انشغال الناس بإرتكاب الزنا والشذوذ الجنسي وشرب الخمر لم ينتبه سكان مدينة بومبي بالكارثة التي كان تحيط بهم على الرغم من ظهور الكثير من العلامات التحذيرية التي كانت تنذر بإقتراب كارثة طبيعية خطيرة . فقبل تسبب بركان فيزوف بدمار المدينة بالكامل حدثت العديد من الهزات الأرضية الخفيفة وتجمعت الكثير من الغيوم فوق فوهة البركان الخامد ولكن يبدو أن ممارسة الفواحش كانت تمثل أولوية بالنسبة لسمكان مدينة بومبي .

فعند منتصف النهار من يوم 24-8 لسنة 79 ميلادي  سمع السكان ضجة الكبيرة وإنفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والأتربة فى عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان . وبعد بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الارض الى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها ولقد تحولت تلك المدينة التي كانت تتمتع بشبكات للمياه في في البيوت وشبكات الصرف الصحي والكثير من المسارح الرومانية إلى مزاراً سياحياً تاريخيا رائعاً

وما يزال بإماكنك رؤية الجثث المتحجرة لسكان تلك المدينة والتي حفظت الحمم البركانية والغبار البركاني أشكال جثثهم بالوضعية التي ماتوا عليها حتى يومنا هذا.

 

شاهد أيضاً

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا

هالة عاتق: فتاة سوريه غيرت تاريخ أمريكا هل تدرون من هي هذه الفتاة؟ إنها الفتاة …

اترك رد