هل تصدق معلومات غريبة لن تصدقها
يتميز الجميع في العالم بالتنوع في جميع مجالات الحياة. يمكن أن تعزى الاختلافات بين الشعوب إلى قضايا الدين والثقافة والعقلية والتغذية والسياسة وأمور أخرى. من جوانب هذا التنوع الاختلاف في العادات الغذائية للشعوب وتنوع عاداتها في تناول الطعام. النظام الغذائي ليس ظاهرة من جانب واحد، لأنه يتضمن عناصر من الثقافة التي يتم تجديدها على وتيرة مجموعة كاملة من الناس. تتأثر عادات الأكل لشعب ما بالعديد من العوامل، مثل الظروف المناخية والمعتقدات الدينية والأيديولوجية وغيرها. دراسة مختلف العادات الغذائية لكثير من الشعوب، نجد أن مجتمع متعدد الثقافات في عالم تسوده العولمة الذي نعيش فيه، يمكن الكشف عن اختلافات كبيرة وتشابه في أمور أخرى، فالتأثيرات من ثقافة إلى أخرى هو واضح حتى في النظام الغذائي.
بعض العادات الغذائية للشعوب
- تتميز المأكولات الأفريقية التقليدية بالأطعمة النشوية، مصحوبة بالشوربات التي تحتوي على اللحوم أو الخضراوات، في حين تعتبر الفاكهة طعامًا. ولكن دعونا لا ننسى حقيقة أن أفريقيا هي قارة ضخمة، وبالتالي يمكن لكل موقع تتبع عادات الأكل الأخرى. على سبيل المثال، فان الدول القريبة من البحر الأبيض المتوسط تتشابه كثيرا في طرق اعداد الطعام والمواد المستخدمة، شرق أفريقيا مميزة من حيث أكل اللحوم، حيث تعتبر الماشية والأغنام كشكل من أشكال الارتكاز الاقتصادي.
- على النقيض منا نحن المسلمون فنحن لانأكل الخنزير. والهندوس لا يأكلون لحوم البقر، ليس لدى الصينيين واليابانيين أي طعام ممنوع. على العكس، فهم يستمتعون بالمأكولات الأكثر تنوعًا في العالم. معقولة، باستثناء الخضروات والأرز والمعكرون ، كما أنهم يأكلون الكلاب والقطط والثعابين والحشرات بل وحتى الجرذان.
- في ألمانيا والنمسا، ينتشر استهلاك اللحوم والخضراوات ومنتجات الألبان والخبز والحبوب في بلدان البحر المتوسط. والفرق الجوهري الوحيد هو استهلاك الفاكهة الطازجة، التي يصعب العثور عليها. إذا كنت تتسوق مثلاً في سوبر ماركت ألماني أو نمساوي، فستجد أن معظم الفواكه تأتي من بلدان أخرى. ومن الجدير بالذكر أن في روسيا مثلا يأكلون لحم الخنزير على نطاق واسع. ربما يرجع الاستهلاك المتزايد إلى انخفاض درجات الحرارة والدهون الموجودة في اللحوم، والتي تساعد على التعامل مع البرد القارص، جنبا إلى جنب مع زيادة استهلاك الكحول. لا يستهلك الروس الفواكه والخضار في كثير من الأحيان.
- في المملكة المتحدة، تسود فلسفة تناول أي شيئ. ببساطة الحصول على أي شيء لسد الجوع حتى لو كان ذلك غير صحي كالوجبات السريعة او الحلويات كالدوناتس وغير ذلك، مما يؤدي إلى استهلاك سريع للطعام خلال النهار. وبطبيعة الحال، يعتبر الإفطار استثناءًا شهيًا، نظرًا لأن الإفطار الإنجليزي يعتبر وجبة كاملة ويشتمل عادة على البيض واللحم المقدد والنقانق وبعض الخضراوات والقهوة أو الشاي والبسكويت. وبالمثل بالنسبة للروس، فإن البريطانيين لا يستهلكون الفواكه والخضروات في كثير من الأحيان.
- في تناقض صارخ مع بريطانيا، تعتبر العادات الغذائية في فرنسا أكثر انتقائية، مع التركيز بشكل خاص على تجميل مظهر كل وجبة. الفرنسيون يميلون إلى تناول كل أنواع الطعام، يرافقه دائما نوعا من الصلصات، أثناء العشاء والفواكه والجبن كالحلوى، وعمومًا، يربط الفرنسيون تناول الطعام بالعادات اليومية الجميلة كالترابط العائلي السعيد والمناسبات الاجتماعية الخاصة، يأكل الفرنسيون بشكل عام أجزاء صغيرة. بعض الأطباق الفرنسية التي نحب، هي البطاطا غرتن داوفينو، مشوي الكممبير، والفطائر، والجبن نفيخة، وفطائر فوا جرا، وميليفيويلي، والعديد من الأطباق.
- بقدر ما تشعر أمريكا بالقلق، فعادات الأكل الأمريكية معروفة على نطاق واسع. الكميات الكبيرة من الأطعمة الدهنية السريعة والضارة، العديد من الأطعمة الغنية بالدهون والمريبة من أصل حيواني، هي السمات الرئيسية لثقافة الطعام الأمريكية. ومع ذلك فإن بلدان الجنوب في الولايات المتحدة، مثل المكسيك، لديها ثقافة غذائية أخرى. وتستند إلى مجموعة واسعة من الأطعمة الغذائية والحيوانية والخضراوات والنشويات والخضروات، مع الميزة الرئيسية للأعشاب التي تقدم الصلصات الساخنة في وجباتهم. المطبخ المكسيكي له تأثير كبير في منطقة البحر الكاريبي بسبب موقعه. يتم صنع المأكولات البحرية بشكل رئيسي في الولايات المتاخمة للمحيط الهادئ أو خليج المكسيك. أيضا، العسل هو عنصر هام في العديد من الأطباق المكسيكية. في القرى، يأكل المكسيكيون الإغوانا، الغزلان، الصراصير، بيض النمل وغيرها من أنواع الحشرات. وغالبا ما يستهلك القبارصة اللحوم، وهي المكون الرئيسي للمطبخ القبرصي. ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط عن كثب من الفواكه والخضروات الوفيرة في النظام الغذائي. خاصة خلال أشهر الصيف يتم تجنب استهلاك اللحوم والأطعمة الدهنية الأخرى بسبب الحرارة التي لا تطاق. من ناحية أخرى، تتميز الوجبات القبرصية بكميات كبيرة. من الجدير بالذكر أيضا أن نسبة كبيرة من السكان لا يتناولون وجبة الإفطار.
