تهجين الأسد والنمر: اللايجر

تهجين الأسد والنمر: اللايجر

تهجين الأسد والنمر: اللايجر- الحيوانات الهجينة، بعضها جاء من تزاوج طبيعي لفصيلتين مختلفتين من الحيوانات والبعض الآخر كان للإنسان دخل فيها عن طريق التلقيح الاصطناعي.

نجد على رأس قائمة الحيوانات الهجينه حيوان (اللايقر) أو (liger) والذى نتج عن تزاوج ذكر الأسد مع أنثى النمر ولقد تم تسميته بهذا الاسم نسبه للفصائل التى نتج عنها:Lion + Tiger = Liger

يصل وزن هذا الحيوان إلى 440 كيلو جرام مما يعني أنه يفوق حجم كل من الأسد والنمر الهندي. أي أن هذا التهجين أظهر سمة جديدة جعلته يتفوق على الفصائل المشتركه في تكوينه!!

وهناك محاولات وأبحاث كثيرة تمت في محاولة للحصول على تفسير لوصول الهجين لهذا الحجم. وقد يصل طول هذا الحيوان 10 امتار كاملة إذا وقف على قدميه!!

تاريخ تهجين الأسد والنمر: اللايجر

تهجين الأسد النمر يعود إلى ما لا يقل عن أوائل القرن ال 19 في الهند. في عام 1798، صنع إتيان جوفروي سانت-هيلير (1772-1844) لوحة ملونة من ذرية أسد ونمر. و بورتمانتيو “لايجر” صاغ من قبل  في عام 1825، قام G. B. ويتاكر بنقش لأشبال ليجر ولدت في عام 1824. كما يتم تصوير الوالدين وثلاثة نمور ليجر مع المدرب في لوحة من القرن التاسع عشر بأسلوب السذاجة. تم عرض اثنين من أشبال لايجر ولدت في عام 1837 للملك وليام الرابع ولخلفته الملكة فيكتوريا.

في عام 1935، تم تربية أربعة ليجر من اثنين من الفضلات في حدائق الحيوان بلومفونتين، جنوب أفريقيا. وكان ثلاثة منهم، من الذكور واثنين من الإناث، لا يزالون يعيشون في عام 1953. ووزن الذكور 340 كجم (750 رطل) وقفت قدم ونصف (45 سم) أطول من أسد الذكور الكامل نمت على الكتف.
على الرغم من أن النمور هي أكثر شيوعا من تيغونات اليوم، في حديقة المنزل في حديقة الحيوان (1961)، كتب جيرالد ايليس “لسجل يجب أن أقول أنني لم أر قط ليجر، هجين تم الحصول عليها عن طريق عبور أسد مع النمر، وهم يبدو أنها نادرة أكثر من التيغونات “.

تهجين الأسد والنمر
تهجين الأسد والنمر

مواصفات اللايغر

لا وجود له في البرية و لا يمكن أن يولد إلا في الأسر لذلك فأن أول وثيقة تاريخية تذكر هذا الحيوان تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر , و في القرن التاسع عشر تمت ولادة العديد من هذه الهجائن في الهند و جنوب افريقيا فأضخم لايغر في العالم تم توثيق وزنه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية هو حيوان عاش في جنوب افريقيا عام 1888 و بلغ وزنه 800 كيلوغرام و لك أن تتخيل عزيزي القارئ أي وحش كان هذا اللايغر.

و يعتقد العلماء ان سبب الضخامة المفرطة لهذا الحيوان تعود في الأساس إلى وجود جينة وراثية تمنع توقف النمو الذي يحفزه نوع من الهرمون تفرزه النمور لذا فأن اللايغر يستمر في النمو حتى آخر لحظة في حياته و يصل إلى أحجام و أوزان قياسية خلال فترة زمنية قصيرة , لكن دورة حياة هذا الحيوان تكون في العادة قصيرة و نادرا ما يعيش فترة مساوية لمتوسط حياة والديه حيث أن الأسد و النمر يمكن أن يعيشا في البرية بين 10 – 15 عاما أما في الأسر فيمكن أن يعيشا لأكثر من 20 عاما.

اللايغر الذكر

اللايغر الذكر يكون عقيم و يكون لون فرائه مشابه للون فراء الأسد تعلوه أحيانا خطوط او نقاط باهتة تشبه الخطوط السوداء للنمر , أما أنثى اللايغر فليست عقيمة و قد سجلت حالات نادرة تزاوجت فيها مع أسد أو نمر و ولدت عدة أشبال و تتميز أنثى اللايغر أيضا بضخامة الجثة إذ قد يصل وزنها إلى 320 كيلوغرام. أضخم لايغر في العالم لازال على قيد الحياة و مسجل كأكبر قط في موسوعة جينيس للأرقام القياسية هو لايغر ذكر يعيش في ميامي الأمريكية و اسمه هرقل و هو بالفعل اسم على مسمى إذ يزن قرابة النصف طن و يتجاوز طوله الثلاثة أمتار و قد حملت به أمه عن طريق الصدفة أثناء حبسها مع احد الأسود.

العديد ممن شاهدوا صور هذا الحيوان لم يصدقوا بوجود هكذا وحش إذ انه يبدو شبيها بالحيوانات المفترسة المنقرضة التي عاشت خلال فترة ما قبل التاريخ و لكن هرقل في الواقع حيوان حقيقي من لحم و دم و تم عرضه في العديد من العروض و البرامج التلفزيونية حيث بدا خلالها نشطا و بصحة جيدة و يقول مالكوه أنهم يتوقعون أن يعيش لفترة طويلة , و هرقل هذا يبتلع 10 كيلوغرامات من اللحوم في اليوم , أما إذا تركوا له حريته في الأكل ففي استطاعته التهام 50 كيلوغراما من اللحم خلال الوجبة الواحدة و هو لازال ينمو باستمرار.

اترك رد