عمر البشريه من منظور إسلامي وعمر الإنسان على الأرض
باجتهاد البعض، وبحساب ما ورد في بعض النصوص الدينية من الفترة بين آدم ونوح وإبراهيم وأعمارهم … الخ يتضح أن عمر البشرية مابين الـ6000-10000 سنة تقريبا أن بعض الدراسات تشير الى أن عمر البشريه يزيد عن خمسمائه ألف عام .، ولكن تشير الدلائل الجيولوجية والأحافير أن بعض البقايا البشرية-بشر مثلنا- تعود إلى زمن بعيد جدا كمئات آلاف السنين أو ملايين السنين. وكذلك آثار سفينة نوح عليه السلام الموجودة في تركيا يشير العلماء أن عمرها تقريبا 90ألف سنه.
نصوص الوحي الثابتة
علينا ألا نخلط بين نصوص الوحي الثابتة التي يجب الإيمان بها، وبين اجتهادات البعض في تفسيرها، وكذلك نصوص الإسرائيليات، فهذه لا يبنى عليها اعتقاد؛ لأن الاجتهادات تحتمل الخطأ والصواب، والإسرائيليات تحتمل الصدق والكذب
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون بدأ الله ذكر الجن ثم الانس في عدة ايات وبداها بالجن لانهم اقدم واطول عمرا منا ويقولو بعض العلماء ان عمر الجن يقدر بملايين السنين فكم يقدر عمر البشرية وقال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَها) نسمع عن اكتشافات لبقايا جثث قديمه للانسان يقدر العلماء الحاليين اعمارها بملايين السنين
لكتب السماويه والاحدايث
والكتب السماويه والاحدايث وعلماء المسلمين يقدرون عمر البشريه ما بين سبعة الالف الى عشرة الاف سنه فقط نرى تفاوت كبير بين ما يقوله علماء الجيلوجيا الحاليون وعلماء الدين سمعت قبل يومين للعالم الاسلامي الفيزيائي الدمرداش ان عمر البشر اربعين الف سنه فكم هو قصير عمر الانسان وكم هي قصيرة عمر البشرية بالمقارنه بخلق الدنيا وبخلق الجن
عمر الأنيباء عليهم السلام في تحديد عمر البشريه
يقول السيوطي ان عنر البشريه= 7000 سنة
– عمر آدم = 1000 سنة
-بين آدم ونوح = 1000سنة
-عمر نوح وحتى الطوفان = 1000 سنة
-بين نوح وابراهيم = …. سنة ؟ -بين ابراهيم و موسى = …. سنة ؟ -بين موسى وعيسى = سنة ؟ -بين عيسى ومحمد =600 سنة -منذ الهجرة وحتى اليوم = 1430 سنة
الاحاديث التي اعتمد عليها بتحديد عمر البشريه
أورد قول الفريابي في كتابه دلائل النبوة قال: مدة الدنيا من ابتداء خلق العالم إلى انقضائه و فنائه سبعة آلاف سنة على ما جاءت به التوراة المنزلة على موسى عليه السلام؛ و ذكره أنبياء بني إسرائيل ؛ و قد وافق عليه من قال بتييسر الكواكب، و إنها مسير الكواكب السبعة ؛ فسير كل كوكب منها ألف سنة . وقد روي عن رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم أنه قال : الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفاً؛ وقال صلى الله تعالى عليه و سلم : بعثت و الساعة كهاتين و جمع بين أصبعيه الوسطى و السبابة يعني أن الباقي منها كزيادة الوسطى على السبابة
أبو أحمد الهذلي :
أورد بعض الأحاديث منها عن عبد الله بن بسر ، قال : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي ، فقال : « هذا الغلام يعيش قرنا » . قال : فعاش مائة سنة . قال الواقدي : يقول الله عز وجل : ( وقرونا بين ذلك كثيرا (1) ) . فكان بين نوح وآدم عشرة قرون ، وبين إبراهيم ونوح عشرة قرون ، فولد إبراهيم خليل الرحمن على رأس ألفي سنة من خلق آدم
وروى سلمة بن عبد الله الجهني ؛ عن أبي مسجعة الجهني ؛ عن أبي رحاب الجهني ؛ أنه قال للنبي صلى الله تعالى عليه و سلم : رأيتك على منبر فيه سبع درج؛ و أنت على أعلاها فقال : الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفاً .
اختلفت الارقام بين العلما وتناقل الاحدايث فاقصرها يقول بان عمر البشريه سبعة الالف كماقال السيوطي ووصل بعضم الى اريعين الف سنه واكبر رقم لا يتجاوز مية الف سنه ! أنا بعض الدراسات تشير الى أن عمر البشريه يزيد عن خمسمائه ألف عام عام .
هل كان الانسان موجود عل الأرض قبل أدم عليه السلام
لم يأت في الكتاب والسنة شيء يدل على أن قوما كانوا يسكنون الأرض قبل آدم عليه السلام ، وإنما الذي جاء في ذلك هو من أقوال بعض المفسرين من الصحابة والتابعين ، ومن ذلك :
القول الأول :
أن الأرض كان يسكنها الجن ( بالجيم المعجمة ) ، وهم الذين خلقهم الله تعالى من النار ، وهذا القول مروي عن أكثر أهل التفسير . روى الطبري في تفسيره (1/232) عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها ، وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا ) وروى بسنده عن الربيع بن أنس قال : ( إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء ، وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء ، وكان الفساد في الأرض )
القول الثاني :
لم يكن على الأرض قبل آدم عليه السلام أحد لا من الجن ولا من غيرهم . وهذا القول رواه الطبري في تفسيره (1/232) عن عبد الرحمن بن زيد قال : ( قال الله تعالى ذكره للملائكة : إني أريد أن أخلق في الأرض خلقا ، وأجعل فيها خليفة ، وليس لله يومئذ خلق إلا الملائكة ، والأرض ليس فيها خلق ) يقول العلامة الطاهر ابن عاشور في “التحرير والتنوير” (1/228) : ” تعقيبُ ذكرِ خلق الأرض ثم السماوات ، بذكر إرادته تعالى جعل الخليفة ، دليلٌ على أن جعل الخليفة كان أول الأحوال على الأرض بعد خلقها ، فالخليفة هنا الذي يخلف صاحب الشيء في التصرف في مملوكاته ، ولا يلزم أن يكون المخلوف مستقرا في المكان من قبل ، فالخليفة آدم ، وخَلَفِيَّتُه قيامه بتنفيذ مراد الله تعالى من تعمير الأرض بالإلهام أو بالوحي ، وتلقين ذريته مراد الله تعالى من هذا العالم الأرضي ” انتهى .
ما يذكره بعض المفسرين
أما ما يذكره بعض المفسرين أو المؤرخين ، أن قوما اسمهم الحن ( بالحاء المهملة ) كانوا يسكنون الأرض ، فجاء الجن ( بالجيم المعجمة ) فقتلوهم وسكنوا مكانهم ، فيبدو أنها من القصص التي لا تستند إلى أي سند صحيح . يقول ابن كثير في “البداية والنهاية” (1/55) : ” قال كثير من علماء التفسير : خلقت الجن قبل آدم عليه السلام ، وكان قبلهم في الأرض ( الحِنُّ والبِنُّ ) ، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم ” انتهى .
قال العلامة الطاهر ابن عاشور في “التحرير والتنوير” (1/228) : ” ” إذا صح أن الأرض كانت معمورة من قبل بطائفة من المخلوقات يسمون ( الحِنُّ والبِنُّ ) بحاء مهملة مكسورة ونون في الأول ، وبموحدة مكسورة ونون في الثاني ، وقيل : اسمهم ( الطَّمُّ والرَّمُّ ) بفتح أولهما ، وأحسبه من المزاعم ، وأن وضع هذين الاسمين من باب قول الناس ( هيّان بن بيّان ) إشارة إلى غير موجود أو غير معروف ، ولعل هذا انجَرَّ لأهل القصص من خرافات الفرس أو اليونان ، فإن الفرس زعموا أنه كان قبل الإنسان في الأرض جنس اسمه الطم والرم ، وكان اليونان يعتقدون أن الأرض كانت معمورة بمخلوقات تدعى ( التيتان ) وأن ( زفس ) وهو ( المشتري ) كبير الأرباب في اعتقادهم جلاهم من الأرض لفسادهم ”