عيد الحب (Valentine)الفالنتين: تاريخه وحقيقته
عيد الحب الفالنتين: تاريخه وحقيقته يتم الاحتفال به كل عام في الرابع عشر من شهر فبراير وهي ذكرى ينتظرها المحبين والأزواج كي يتبادلا مشاعر وفعل الحب ويعبرون عن حبهم لبعضهم البعض
أصل وتاريخ عيد الحب (Valentine)الفالنتين
أصل وتاريخ هذا اليوم والذي يسمي الفالنتين نسبة إلى القصة التاريخية للراهب الروماني فالنتين الذي كان يشجع الشباب دائما على الزواج مما كان يثير غضب الإمبراطور كلوديوس لأنه كان يرى أن الزواج يقلل من قوة وإقبال الجنود على خوض المعارك الحربية ولذلك أصدر قرار بمنع الجنود من الزواج في الوقت الذي كان فيه الراهب فالنتين يقوم بتزويج أي شاب وفتاة يأتوا إليه، وعندما علم الإمبراطور بذلك أمر بإلقاء القبض عليه في يوم 14 من شهر فبراير عام 270 وتم رجمه وقطعت رأسه.
مناسبة سنوية
وبعد ذلك أصبح هذا التاريخ مناسبة سنوية تحتفل بها الكنيسة في رومانيا، ولكن مع مرور الزمن لم يعد هذا اليوم ذكرى دينية مسيحية ولكن بسبب العولمة أصبح هذا اليوم رمزا لتبادل الزهور وكروت الحب والتعبير عن شعور الحب بين الأشخاص في كثير من دول العالم .وعلى رأسها الدول العربيه والاسلاميه
موقف الاسلام من عيد الحب
حكمه في الشرع فلندع المجال لعالم فقيه ومجتهد نبيه يصدر لنا فتوى عن علم وبصيرة بمثل هذه الأمور.
سئل الإمام ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ ما حكم عيد الحب ، وما هي توجيهاتكم ؟
قال :” الأول أنه عيد لا أساس له في الشريعة.الثاني أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف ، فلا يحلّ أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر هذا العيد ، سواء في المأكل أو المشرب أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وألا يكون إمعة يتبع كل ناعق”.
قلت : وبالنظر في هذا العيد نخرج بما يلي:
الأعياد الشرعية في الإسلام
أولاً : الأعياد الشرعية في الإسلام ثلاثة ـ الفطر والأضحى والجمعة ـ شرعها ربنا U وهي عبادات محضة ، والعبادات توقيفية لا يجوز لأحد أن يخترع عيداً أياً كان.
ثانياً: لا أصل لهذا العيد في الأديان السماوية الثلاثة، فهو روماني وثني تلقته النصارى عنهم ثم نبذه رجال دينهم فكيف ترضاه لنفسك وأنت من أنت في عزتك بدينك؟
ثالثاً : حرّم الله التشبه بأهل الكفر والإلحاد في عاداتهم وسلوكياتهم {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آل عمران 105]
قال النبي r “من تشبه بقوم فهو منهم” فهذا النهي شامل لأمور الدين والدنيا فكيف ترضى مخالفة كتاب ربك وسنة نبيك r .
رابعاً : المقصود من هذا العيد إشاعة المحبة ، لكن المحبة التي يُرَوجون لها هي التي تكون خارج إطار الزوجية ، فإذن هي محبة عشق وغرام وما يتبع ذلك من دواعي الزنا لذلك تنبه رجال الدين النصارى لهذا الخطر فمنعوا إقامة شعائر هذا العيد لما رأوا منه أنه يدعو إلى الأخلاق الرذيلة.
خامساً:أن فيه مضيعة للوقت وإهداراً للأموال في غير طريقها الشرعي والرسول r قال:”لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيما أفناه؟وعن شبابه فيما أبلاه؟
وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم”.