هل تصدق معلومات غريبة لن تصدقها
الروهينجا شعب مظلوم خذلة المسلمون
وغالبا ما يقال إن الروهينجا هي الأقلية المضطهدة في العالم. وهم مجموعة عرقية مسلمة في معظم البلاد البوذية وتشكل حوالي مليون من مجموع 50 مليون نسمة. تعد طائفة “الروهينجا” إحدى عرقيات الشعوب الهندية وتقطن في بورما أو ميانمار، وبحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800,000 روهينجي في أراكان، وتعدهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم وهناك العديد منهم قد فر، فيما يعيش اللاجئون في مخيمات في بنجلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما.
بدأت أعمال العنف ضد الروهينجا في ولاية راخين عام 2012 والتي شهدت سلسلة من أعمال الشغب المستمر بين مسلمي الروهينجا وعرقية الراخين البوذيين، وجاءت أعمال الشغب بعد أسابيع من الخلافات الطائفية التي أدانها معظم اتباع الطائفتين وذلك بعدما تعرضت إحدى المسلمات البورميات لاغتصاب والقتل وكان السبب الرئيسي لتلك الأحداث.
وهم ينحدرون من شمال غرب البلاد ويتكلمون لهجة بنغالية. ويعيش معظمهم تقريبا في راخين، إحدى أفقر الولايات، ويبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. ويعيش نحو 000 140 من الروهينجا في ولاية راخين في معسكرات تشبه الغيتو لا يمكنهم تركها دون إذن من الحكومة.وهم لا يعتبرون من بين 135 جماعة عرقية رسمية فى البلاد ويحرمون من الجنسية بموجب قانون المواطنة فى ميانمار لعام 1982 الذى يجعلهم عديمي الجنسية.للحصول على الجنسية، يجب عليهم إثبات أنهم عاشوا في ميانمار لمدة 60 عاما، ولكن غالبا ما تكون الأوراق غير متوفرة أو محرومة منها. ونتيجة لذلك، فإن حقوقهن في الدراسة والعمل والسفر والزواج وممارسة شعائرهن الدينية والحصولعلى الخدمات الصحية مقيدة.
ماذا تفعل القيادة حيال الروهينجا ؟
وتعرف ميانمار، التى تعرف ايضا باسم بورما، سكانها من الروهينجا بانهم مهاجرين بنجلاديشيين غير شرعيين.
وفي حين أشاد رئيس ميانمار ثين سين بالإصلاحات الشاملة منذ توليه منصبه في عام 2011، فإن تخفيف الأزمة الإنسانية للروهينجا لا يقترب من قمة جدول أعماله. في الواقع، كانت سياساته في كثير من الأحيان بشكل علني ضد الروهينجيا.
في أكتوبر / تشرين الأول 2012، وفي أعقاب أعمال عنف عنيفة، طلب من الأمم المتحدة إعادة توطين الروهينجا في بلدان أخرى، قائلا: “سنهتم بقومياتنا العرقية، ولكن الروهينجا الذين جاءوا إلى بورما بشكل غير قانوني ليسوا من جنسياتنا العرقية، ولا يمكننا قبولها هنا “.
ويعتبر البوذيون راخين أنفسهم، في الوقت نفسه، عرقا متميزا، منفصلا عن الأغلبية البورمية. وهم يطلقون على الروهينجا “البنغاليين” وينظرون أيضا إلى المهاجرين، حتى أولئك الذين استقر أجدادهم في البلاد منذ أجيال.
شهدت السنوات الأخيرة المزيد من الروهينجا تبذل محاولات للفرار من البلاد، وغير قادر على تحمل تدهور الوضع أكثر من ذلك. ومنذ عام 2012، تشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 110،000 شخص، معظمهم من الروهينجا، غادروا قوارب رهيبة إلى بلدان مثل تايلند والفلبين وماليزيا.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015، تضاعف عدد اللاجئين، أو “أشخاص القوارب” كما يطلق عليهم جماعيا، من عام مضى إلى 000 25 شخص.
ويعبر العديد منهم أولا الحدود إلى بنغلاديش، حيث يحاولون الوصول إلى بلدان ذات دخل أعلى ومعاملة أفضل – على الرغم من أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال قائمة في بلدان جنوب شرق آسيا في أشكال استغلال العمالة والتمييز.
يتعرض مسلمو الروهينجا إلى الابتزاز والضرائب التعسفية ومصادرة الأراضي والإخلاء القسري وتدمير منازلهم وفرض قيود مالية على الزواج، ولا يزالون يستخدمونهم عمالا سخرة في الطرقات ومعسكرات الجيش وإن كان معدل أعمال السخرة قد انخفض في ولاية راخين الشمالية خلال العقد الماضي، وفي أعقاب “عملية الملك التنين” المسماة ناجامين للجيش البورمي في سنة 1978 فر أكثر من 200 ألف من الروهينجا إلى بنجلاديش.
هل ستتحسن الأمور الروهينجا ؟
تم منع حوالى 15 مرشحا من الروهينجا فى اغسطس من هذا العام من الترشح فى انتخابات ميانمار بسبب ان والديهم مولودون فى الخارج.
وفى وقت سابق من هذا العام، قامت الحكومة بحرمان حوالى 700 الف شخص، معظمهم من الروهينجيا، عندما اعلنت اصحاب “البطاقات البيضاء” غير المؤهلين للتصويت. وقد صدرت البطاقات كوثائق هوية مؤقتة، وتم السماح لحاملي البطاقات البيضاء بالتصويت في انتخابات عام 2010.
وكما ذكر، فإن الرئيس ثين سين لا يبعث على الأمل.
تجدر الاشارة الى ان زعيم الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية / المعارضة / الحائزة على جائزة نوبل اونج سان سو كيى، قاتل منذ عقود من اجل الديمقراطية والاصلاح فى ميانمار. بيد ان التقارير تقول ان اى من المرشحين فى الانتخابات الوطنية والوطنية البالغ عددهم 1515 مرشحا هم مسلمون. وقد كانت حتى الآن مترددة بشكل مؤلم في معالجة قضية الروهينجا.
باختصار، من المرجح أن ينظر إلى روهينغيا في ميانمار على أنه يتعارض مع الأغلبية البوذية، وبالتالي، يعتبر خطوة سياسية رهيبة.
